سفارش تبلیغ
صبا ویژن

92/4/13
1:54 صبح

هل کان الحسین ملاحقا من أعوان یزید ؟

بدست الهادی در دسته اسئلة و اجوبة

 بسم الله الرحمن الرحیم

سؤال : هل کان الحسین ملاحقا من أعوان یزید ؟ واضطر اخیرا إلى خوض معرکة أم کان ثائرا ؟  

الجواب: الناظر إلى مجمل حرکة الامام الحسین علیه السلام ، یقطع بأنه لم تکن تلک إلا ما عبر عنه ( اللهم إنک تعلم أنه لم یکن ما کان منا تنازعا فی سلطان ولا التماسا لشیء من فضول الحطام ولکن لنرد المعالم من دینک ، وتقام المعطلة من حدودک فیأمن المظلومون فی بلادک ) . 

وأنه لم یکن سلام الله علیه إلا ثائرا آثر العز والشهادة على الذل والحیاة الذمیمة فقال ( فلیرغب المؤمن فی لقاء الله محقا فإنی لا أرى الموت إلا سعادة والحیاة مع الظالمین إلا برما ) . وأقسم أنه لا یعطی بیده إعطاء الذلیل ولا یفر فرار العبید . 

بل إنه رفض أن یتنکب الطریق الأعظم من المدینة المنورة إلى مکة ، مع أن البعض نصحوه بأن یفعل ذلک کما فعل ابن الزبیر ، فلم یقبل منهم . وبعدها من مکة إلى کربلاء خرج جهارا أمام الملأ ، إلا حین کادت أن تحصل المواجهة بینه وبین الحر بن یزید الریاحی ، الذی اقترح علیه أن لا یدخل الکوفة ، فسار على غیر الجادة . 

إن الملاحَق أو المنهزم لا یفوت على نفسه فرصة النجاة لو حصلت ، بینما حصل للحسین ، وعُرض علیه العدید من فرص ( النجاة ) .. وکان الحسین علیه السلام لا یبحث عن فرصة لنجاته وإنما کان یرید إنقاذ الدین ، وإحیاء ما مات منه حتى لو أدى ذلک إلى أن یکون شهیدا فی هذا الطریق .  

فما رأى السبط للدین الحنیف شفــا إلا إذا دمه فی کربلا سفکــا  

وهذا هو ما لم یفهمه بعض من عاصره ، ولذلک طفقوا یقترحون علیه مرة أن یعتصم بالبیت الحرام حتى ینجو فإنه أعز واحد فی الحرم !! ، وأخرى یشار علیه بأن یذهب إلى الیمن فإنهم شیعة أبیه ، وثالثة یشاور فی أمر الذهاب إلى جبال آجا وسلمى !! بل أشار علیه بعضهم بأن ( أوَلا تنزل على حکم بنی عمک ؟ فإنهم لن یُروک إلا ما تحب !!) . 

وعرض علیه عمر بن سعد ذلک ، ولکن الحسین علیه السلام ، ما کان یبحث عن نجاته هو وإنما کان یبحث عن تحقیق هدفه فی الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر .

منبع: سایت الشیخ حسین انصاریان