الامام الخامنئی یدعو الى رص الصفوف ویؤکد : وحدة الامة الاسلامیة ضرورة عاجلة وملحة لمواجهة تهدیدات الأعداء
و افادت وکالة "تسنیم الدولیة للانباء بأن القائد الخامنئی قال فی هذا اللقاء : أن شباب العالم الاسلامی کانوا یرفعون فی الماضی شعارات المدارس الیساریة و الاشتراکیة لایصال صوت المطالبة بالحریة .. الا ان من یرید الیوم رفع شعار العدالة والحریة والاستقلال والعزة فإنه یبادر الی حمل القرآن الکریم ، و هذا الامر یحظی بقیمة بالغة . و شدد الامام الخامنئی علی أن اتحاد الامة الاسلامیة یعد أمرا قرآنیا و واجبا فوریا و ضرورة ملحة حیث أن المفاسد تأتی من الحروب والخلافات الطائفیة والمذهبیة و تزید من وتیرة الارهاب الاعمی فیما المستفید من هذه الامور کلها هو کیان الاحتلال الصهیونی الذی یتنفس الصعداء عندما یشاهد هذه المأساة . و اضاف سماحته بان کل حنجرة تدعو المسلمین الیوم الى الوحدة ، هی حنجرة الهیة ، فیما وکل صوت یؤلب المسلمین و المذاهب الاسلامیة على بعضهم البعض إنما هو صوت الشیطان . و اعتبر الامام الخامنئی الوحدة و التکاتف بانهما من اهم تعالیم القرآن للمسلمین ، و اضاف إن "احد اوامر القرآن الکریم للمسلمین ، الوحدة و الاعتصام بحبل الله وعدم التفرق" ، مؤکداً ان الاسالیب الاستعماریة تسعى من أجل بث الخلافات بین الامة الاسلامیة وتشدید العصبیات المذهبیة بینها . و أشار سماحته الى انخداع بعض الحکومات والانظمة الاسلامیة ، و اللعب فی ملعب العدو ، واصفاً الوحدة والاتفاق بین المسلمین بأنها فریضة فوریة . و أعتبر القائد الخامنئی القتل و اراقة الدماء و الارهاب الاعمى والجرائم المرتبطة بهذه الظاهرة المقیتة و توفیر الفرص للکیان الصهیونی الغاصب ، بأنها من نتاج بث الخلافات والفرقة فی الامة الاسلامیة ، وأضاف : "الیوم هو یوم اختبار للمسلمین و الحکومات الاسلامیة ، وینبغی على الشعوب الاسلامیة ان تکون على یقظة تامة" . و لفت قائد الثورة الاسلامیة الى موجة الاسلاموفوبیا (التخویف من الاسلام) التی اطلقها الغرب ضد العالم الاسلامی، مؤکداً أن العدو الغربی یشهر السیف الیوم بوجه المسلمین ، و من هنا ینبغی على الامة الاسلامیة ان تعزز عوامل اقتدارها و قدراتها الداخلیة" ، مشدداً على ان الوحدة والتضامن بین الامة الاسلامیة وترکیزها على المشترکات ، من أهم هذه العوامل . و وصف سماحته الندوات و مسابقات القرآن الکریم بأنها اداة للتقرب اکثر فأکثر الى حقیقة و روح القرآن الکریم ، واکد ان تعلّم المعارف القرآنیة یمهّد الطریق لوصول المسلمین الى الصحة و الامن و العزة والنظم فی حیاتهم فی ظل تعالیم القرآن الکریم .
تسنیم